Dadel Admin
عدد المساهمات : 323 تاريخ التسجيل : 04/02/2012 العمر : 38 مكان العمل : 04
| موضوع: النقابية الجزائرية سعاد شريط تكتب لوكالة انباء العمال العرب :دور الحركة النقابية فى دعم"فلسطين" الإثنين يوليو 14, 2014 2:56 am | |
| النقابية الجزائرية سعاد شريط تكتب لوكالة انباء العمال العرب :دور الحركة النقابية فى دعم"فلسطين" المجموعة: أخبار نشر بتاريخ السبت, 12 تموز/يوليو 2014 20:10 كتب بواسطة: وكالة أنباء العمال العرب الزيارات: 352 شريط وكالة إنباء العمال العرب:إن الحركة النقابية لا يمكن أن تعيش بمعزل عن الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد في المجتمع ومن هنا تستلهم الحركة وقياداتها المبادئ والأفكار التي تسترشد بها في مجالات أنشطتها المتعددة لتحدد بها معالم الطريق ,واختيار أساليب العمل على حسب بيئتها . والحركة النقابية في أي بلد من بلاد العالم ما هي في الحقيقية إلا انعكاس لمدي وعي الطبقة العاملة وهذا المقياس يتوقف على درجة النمو الاجتماعي الذي بلغته هذه الطبقة فإن الحركة النقابية لا تنشأ من فراغ وإنما هي تعبير عن مكنون اجتماعي للطبقة العاملة ومن هنا تتفاوت درجة النمو والنضج للحركات في مختلف بلاد العالم . كذلك فإن القضايا والاهتمامات التي تشغل تختلف من بلد إلى آخر وذلك أيضا ما هو إلا انعكاس للنشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي بل إن الوضع يختلف في البلد الواحد في كل مرحلة من مراحل التاريخ فلكل مرحلة قضاياها ومشاكلها الاقتصادية والاجتماعية.. ان الهدف الرئيسي من تأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تجسيد آمال الأمة العربية في وحدة عمالية عربية شاملة تكون نواة أساسية لوحدة تقدمية للأمة العربية تقف في مواجهة الاستعمار الذي يحاول تجزئة هذه البلاد للسيطرة على موارده الطبيعية وإعاقة كل تقدم اجتماعي و ازدهار اقتصادي ولقد كان تأسيس الاتحاد انعطافا تاريخيا .. وعلامة بارزة .. في تاريخ الحركة النقابية العربية .. إن قيامه جاء تحديا قاطعا ضد منطلق القطري والإقليمية والتفرقة والانقسام .. جاء ليثبت بدليل علمي ورؤية واضحة أن وحدة العمال العرب حقيقة موضوعية تنسجم مع منطق التاريخ لوحدة الأمة العربية .. جاء ليركز وبعمق نضال دورها البارز والحاسم بما لها من قوة تنظيمية وقدرة على التحرك وما تتمتع به من خبرة وممارسة وأصالة ثورية .. إن رسالة التحرر والوحدة والعدالة الاجتماعية وأن القضية العمالية في الوطن العربي جزء لا يتجزأ من تلك الرسالة وبأن نيل العمال حقوقهم الكاملة والمحافظة على هذه الحقوق هو رهن بتحرر الأمة العربية من الاستعمار والاستغلال و التبعية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبأن تحقيق هذه الأهداف القومية الكبرى والعمالية المقدسة لا يتحقق إلا بتنظيم الحركة العمالية على أساس الوحدة . إن الاقطار العربية كانت مستعمرات لعديد من الدول الاستعمارية، الامبراطورية العثمانية، بريطانيا، فرنسا، ايطاليا، إضافة إلى اتساع وتغلغل الولايات المتحدة الامريكية وانتشار قواعدها العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية، ولقد قامت الدول الاستعمارية باستعمار الاقطار العربية بحجج مختلفة واخضعتها لسيطرتها الاستعمارية، وواصلت المحافظة على التبعية بكل الاشكال علنا و خفاء ، ففي العراق والاردن ومصر والسودان وفلسطين واليمن كان الاحتلال البريطاني، وفي الجزائر والمغرب وتونس وسوريا ولبنان كان الاحتلال الفرنسي، وفي ليبيا الاحتلال الايطالي وغيرها.. هذه المسألة لعبت أدواراً غير قليلة في نشوء وتطور حركة الطبقة العاملة في الاقطار العربية من نواحي عديدة نتيجة السياسة الاستعمارية، ومن ناحية أخرى التنافس بين الدول الاستعمارية نفسها، للاستيلاء على الاسواق و على المشاريع بهذه الدول لضمان التبعية لها لقد نشأت الطبقة العاملة في الاقطار العربية في ظروف مختلفة عن نشؤها في اروبا أين نشأت بدون العامل الخارجي ولهذا كان نضالها طبقياً فقط، بينما نجد الطبقة العاملة العربية كانت تواجه الاحتلال الاجنبي وفي الوقت نفسه الاستغلال الطبقي، فاتسم نضالها بطابعين ، وطني وطبقي. وهذا ما جعل اولوياتها البلاد قبل العباد و ارتفاع الحس الوطني لديها . و المفارق في الامر ان هذه الدول الاستعمارية بالأمس القريب هي نفسها اليوم التي تؤجج نار الفتن و الفرقة باسم الربيع العربي و هي التي تصنع الارهاب و تصدره لنا و هي التي تهاجم مقوماتنا الوطنية و توسخ تاريخنا التحرري لتنظف تاريخها الاستعماري و تريد اعادة بناء نقابات طبقية فقط بدل النقابات الطبقية التحررية لأنها جدار صد لمشاريعهم الاستغلالية الاستعبادية و لانهم يريدون التحكم في رغيف العامل العربي و بالتالي المواطن العربي و بالتالي كل المصير العربي و ما يحدث من ازمات مسلحة في الوطن العربي الا دليل قاطع على ان الاستعمار لم و لن يتغير فهو حرباء يريد ان يلتقطنا كفريسة منهكة بانقساماتها و ازماتها المسلحة و ازماتها الاقتصادية و الاجتماعية لحل ازماته كما حلها سا بقا بعبيد إفريقيا و بسياسته الاستعمارية . وما السكوت الدولي و الغربي على ما يحدث في فلسطين و في حق الشعب الفلسطيني الا تامر ضد كل الحلول السلمية و الشرعية ، لذا «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة» كما أن الشعب الفلسطيني كله في الضفة الغربية وغزة يقع تحت الاحتلال الصهيوني، وحقه في المقاومة لا يقبل المزايدة ولا المساومة. إن الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الإسرائيلية هو دفاع شرعي أي مكان في فلسطين وخارجها مؤكدًا أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين بطائرات "إف 16" والمدافع يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية .العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة يعبر عن نازية هذا العدو وإسقاطه حالة الهولوكوست التي في خياله من خلال الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يملك سوى الإرادة . الهجمة الصهيونية الإرهابية على شعبنا العربي في قطاع غزة، والتي تدور رحاها على مرأى ومسمع من الأشقاء العرب والعالم، دون أن تهتز ضمائرهم للأرواح التي تُزهق والدماء التي تسيل. يتحتم على النقابات العربية اليوم العودة الى مرجعيتها النضالية و يبني تضامنا عالميا و مناشدة المجتمع الدولي أن يلتفت إلى ما يدور من حملة إبادة للشعب الفلسطيني في غزة، وأن يتخذ موقفا ينتصر فيه لحق الإنسان في الحياة وحق الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب، وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة ."*بقلم النقابية الجزائرية الكبيرة سعاد شريط | |
|